-A +A
محمد المالكي (جازان)

توفي السجين المنوم بمستشفى صبيا العام المصاب بالغرغرينا بعد أيام من نقله إلى العناية المركزة في أعقاب دخوله في غيبوبة سكري منذ 12 يوما.

وفي وقت رفضت أسرة السجين استلام جثته مطالبة بلجنة للتحقيق في أسباب تدهور حالته داخل السجن، أوضح المتحدث باسم المديرية العامة لسجون منطقة جازان المقدم عبدالله الحربي لـ «عكاظ» أن السجين قبل وفاته كان يعاني من مرض السكري ويتابع حالته في عيادة السجن، لكنه دخل في نوبة ارتفاع نسبة السكر ليتم تحويله إلى مستشفى صبيا في 23 شعبان الماضي وبعد يومين تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى العناية المركزة حتى توفاه الله تعالى.

وبين المتحدث باسم صحة جازان نبيل غاوي لـ «عكاظ» أن السجين كان مصابا بالغرغرينا في قدميه وفور تسلمه من إدارة السجون تم استقباله في مستشفى صبيا العام ومعاينته حسبما نصت التعليمات من وزارة الداخلية بإجراءات المرضى من المسجونين، إذ لا يتم إدخال المساجين في نظام المواعيد ولا المواعيد الروتينية وإنما يتم تنويمهم مباشرة تقديرا لظروفهم ومحكومياتهم.

وأوضح أن الصحة قدمت الرعاية الطبية اللازمة للسجين في قسم المساجين بالمستشفى الذي يحوي ثمانية أسرة وذلك من قبل الفريق الطبي المتخصص الذي تتطلبه كل حالة وإن ذلك هو المتبع للحالات الأخرى من غير المساجين في المستشفى مؤكدا أن الحالة المرضية للسجين استدعت تنويمه حال وصوله وكان بوضع غير مستقر ويعاني نزيفا بالدماغ مع عدم تفاعل بؤبؤ العين للضوء وجلطات بالشرايين المغذية للأطراف السفلية نتيجة غرغرينا رطبة بالقدم وجلطة في القلب وبعد ذلك انتقل إلى رحمة الله.

من جانبه, قال المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي أنه تم الوقوف على حالة السجين في المستشفى ومخاطبة صحة المنطقة وحثها على نقله إلى مستشفى أفضل تتوفر فيه الإمكانات، منتقدا بقاءه في المستشفى دون نقله، لافتا إلى أن «الأعمار بيد الله تعالى، لكن كان يجب سرعة نقله أما بقاؤه في مستشفى لا يملك القرار الطبي المناسب فذلك يجعل المستشفى مجرد فندق رديء للإيواء.

وأضاف رئيس لجنة تراحم لرعاية السجناء وأسرهم بمنطقة جازان علي بن موسى زعلة لـ «عكاظ» أنه تم تشكيل لجنة للوقوف على حالة السجين والاطمئنان على تطورات حالته الصحية والتنسيق مع الصحة والسجون بالمنطقة بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة والمناسبة وتقديم الرعاية الصحية العلاجية العاجلة والمناسبة، وقال «لكن القضاء والقدر كان أسرع وانتقل إلى رحمه الله».